تذكرون النكته المصرية عن الرجل اللي ينتظر برا غرفة الولادة فيخرج له الدكتور ويقول طمني ويرد عليه الدكتور .. للاسف اضطرينا نضحي بالجنين والأم!! ... عشان الاب يعيش .. وهذة السخرية السوداء هي ما يعيشه وطننا الغالي .يحكى ان احد المتشردين كن يتسكع باحدى الساحات بحثا عن اعقاب السجائر .. وفجأه شاهد شيئا صغير كالشرر يومض بين قطع البلاط .. وفجأه اقترب منه ليعرف ماهيته وكانت المفاجأه .. انه تنين نعم تنين صغير لايتجاوز حجمه عقلة الاصبع ولكنه ينفث نار اكبر من حجمة .. فقرر المتشرد الاحتفاظ بذلك التنين الرضيع بعد ان خلص قدمه المحشورة بين قطع البلاط ... فقال لنفسه لعلي استفيد منه على الاقل لتوليع سجائري وللتباهي به بين الاصحاب.المهم هذا المتشرد كان يعيش في كرتون مال ثلاجة واخذ ذلك الصغير يكبر ويكبر معه حب هذا المتشرد لهذا التنين ... فازدادت طلبات المتشرد بعد ازدياد حاجات التنين لمزيد من الاكل والكيروسين (لزوم النار) فاصبح المتشرد بعد ان كان يطوف على قمامه مطعم او اثنين باليوم .... اصبح يطوف على مايزيد عن 50 قمامه باليوم لتوفير لقمة العيش لذلك التنين الذي يحبه وبعد ان كان يعيش في كرتون مال ثلاجة راح ودبرله كرتون مال بقي ... واثناء نوم الاثنين بهذا الكرتون ( طبعا التنين بس راسه بالكرتون) ... عطس التنين وحرق المتشرد ... وماتالكويت بالسابق كانت تتباهى بشركة المقاولون العرب . مالت عثمان خليل عثمان على ما اعتقد ,, وبعد استيلاء الخرافي عليها وتكوين مجموعتة التي كانت انذاك الاكبر بالخليج والمنفذ الرئيسي للكثير من اعمال البنية التحتية الخليجية ..ازداد حجم المجموعة ولكن الدول الخليجية ازدادت تطورا واصبحت تتولى زمام امورها بنفسها وهنا بدأت المصيبة ... السوق ينكمش والمجموعة تكبر فما الحل !! وهنا قررت الكويت ان توجد كافة السبل الممكنه لاعاشة هذا العملاق واصبحت تتبرع بمشاريع للدول الفقيرة وتجعل الخرافي تتولى المشروع كالمطارات فاصبحت بعض الدول العربية تحصل على مطار مجانا والخرافي تحصل على عقد مجانا ... والكويت تدفع فقط .. وحتى كلمه شكر لاتحصل عليها من تلك الدول التي تعاملها معاملة العومة المأكولة والمذمومة على قولتهم .المهم ان في سبيل حياة هذة المجموعة تحول كثير من مكاتب الكويت للتجارة العامة والمقاولات الى تجار اقامات ... حيث الدوله في سبيل استمرار هذا الديناصور ضحت بمصالح المواطنين الذين يحلمون ببيوت يسكنونها والتأجيل لان هذة الشركة (حتى لو باطن) مسكت الاعمار والبنية التحتية ... حتى تستمر بالحياة .. وتم تقنين مسألة الارض والقرض والتي كانت بها ربحية للطرفين المواطن الذي يحصل على فرصة السكنية بسرعة وبالتصميم الذي يحلم به ... والتاجر الكويتي المتوسط الي يترزق الله من ورى هالمكتب ... الى متى نظل نكد على عميان ونطعم هذا الديناصور الذي لايشبع حتى يبيد قوت المواطن .. الى متى تنتظر رصاصة الرحمة لهذا الحصان العجوز ... الى متى والى متى والى متى ...مع كافة الاحترام والتقدير لاسرة الخرافي الكريمه والمعروفه بخيرها .. ومنا الى المسئولين
ملاحظة : هذا مقال قديم و يبدووكاننا نعيش معه هذة الايام و لكن مع فرق انه ليس تنين بل عائلة من التنانين او كما اصبحوا يعرفوا حاليا ... حيتان
كما الاخذ بالاعتبار ان النقل حرفي مع الاقرار بتغير الافكار .. و الاعتذار للعائلة الكريمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق