الخميس، 7 مايو 2009

التباب و القلاف والغواويص الثلاثة


يحكى ان في احدى بحار العالم القديم

كان احد الاباء يملك سفينة تدعى ام الخير

وله من الابناء سبعه علمهم منذ نعومة اظفارهم

على رعاية سفينة الغوص الصغيرة تلك

و على ادارتها بايديهم دون تدخل اي من الغرباء

فجعل منهم الغواص و التباب و السيب كل بحسب سنه و قدراته

بل و حتى القلاف لصيانة السفينه التي تحمل حشاشات جوفه

و كانت ام الخير رغم صغر حجمها

الا ان ايرادها كان خيرا كثيرا

و كان طاقمها مقتصرا على ابنائه السبعه

النوخذه و هو في نفس الوقت موجه الدفه بيديه الصلبتين

وهو دائم التواجد في اعلى السفينه معتمدا في صياتها و ادارتها على البحرية الاخرين

و ثلاثة من الغاصة و وتباب و سيب و قلاف

وفي احد الايام و عند احد الهيرات

نزل الغاصة الاشداء للخن لجلب عدة الغوص

وكانت المفاجأة

السفينة مخرومة من كل اتجاه و المياه تتسرب

و القلاف جريح و السيب يضع يده على احدى الشقوق و التباب يظحك ؟

سال احدهم مالذي حصل

فعرف ان التباب (والذي اعتقد انه الاقل قدرا) فصل

ويحاول اغراق السفينه بمن عليها بعد ان طعن اخاه الكبير القلاف

و اخذ في تخريم جوانب الخن

فتدارك الشباب الوضع و منهم من امسك التباب المستخف

والاخران يساعدان السيب في اغلاق التسريب بايديهم

و عيونهم على اخاهم الجريح ... القلاف

والذي هو وحده من يستطيع اصلاح هذا الخلل فعليا

ولكنهم و بما يستطيعون تمكنو من تخفيف التسريب مؤقتا و كلا منهم يستخدم كلتا يدية

كل يد على ثقب حتى انهكهم الوضع

وهنا نفذ صبر النوخذه بالاعلى و اخذ يناديهم للحضور للغوص

و لكن و رغم الانهاك كان بينهم من استطاع الصراخ بكلمات لم يفهمها النوخذه

بل العكس اشتد غضبه لانه ناطر و الغاصة شكلهم يتمردون

فوضى فوضى فوضى ...

الله يستر على ام الخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق